ماذا تجيبين طفلك إذا سألك عن أشكال و الوان الأخرين
--------------------------------------------------------------------------------
تخيلي نفسك تقفين مع طفلك في محل ما وفجأة يؤشر طفلك على شخص واقف أمامه قائلا «انظري ماما لبشرة هذا الشخص ان لونها يضحكني».. ماذا ستقولين في موقف كهذا؟.
هل حاولت أن تسألي نفسك عما يعرفه طفلك من فوارق بين الأجناس؟..
هل تعلمين أن طفلك (أو طفلتك) يبدأ بالتعرف على الأجناس منذ أن يبلغ عمره 6 أشهر فقط، الدراسات بينت أن الأطفال بين عمر 6 و12 شهراً، يميزون الفوارق في لون البشرة والشعر.
ليس من الضرورة ان ينتظر الأهل إلى أن يصل الطفل لمرحلة يتحدث فيها كي يعرّفونه على الفوارق بين الأجناس، بل في هذا العمر يمكن أن يتعرف الطفل الى تلك الفوارق من خلال مشاهدته لاختلاط الأهل مع أجناس مختلفة من البشر.
2 ـ 3 سنوات
عندما يبدأ الأطفال بالتحدث وملاحظاتهم تزداد دقة، فإنهم سيبدأون بالحديث عن لون البشرة، لذا عندما تواجهين موقفاً قد يحرجك مع طفلك حينما يؤشر على بشرة شخص غامق اللون، فحاولي التحلي بالهدوء وحدّثيه بنبرة إيجابية قائلة: «نعم، ان بشرته بنية اللون، وأغمق من بشرتك، لكنها جميلة أيضاً». من المفيد أيضاً أن تعرّفي طفلك الى هذه الفوارق قبل أن يبدأ بالتعرف اليها، فمثلاً أثناء اللعب اخبري طفلك أن هذه الدمية ترتدي قبعة، والأخرى لا، أما هذه الدمية فبشرتها فاتحة، والثانية غامقة.. وهكذا.
بين عمر 4 و6 سنوات
من الشائع أن ينحاز الأطفال في هذه الأعمار لأطفال من أصولهم العِرقية أو الجينية نفسها، ويتباعدون عن نقيضهم، وهنا تبدأ المشكلات التي قد يسمع الأهل الكثير منها في الأجواء التي تشمل أجناساً مختلطة، فقد تسمعين طفلتك تقول «هذه البنت بشرتها متسخة»، أو قد يقول طفلك «هذا الطفل بعيون مضحكة وصغيرة». حاولي أن تكوني واضحة في تعاملك مع هذه السلوكيات ولا تنهري طفلك، فهو لا يزال يتعلم، بل حدّثيه بهدوء ووضوح: «هذه البشرة ليست متسخة، بل انها غامقة ومختلفة عن بشرتك، ولقد خلقنا الله سبحانه وتعالى بأشكال وألوان مختلفة».
بين عمر 7 و8 سنوات
أن السلوكيات التي يتبعها الطفل تكاد تتحسن في هذا العمر، فالطفل يبدأ بالاستيعاب بأن البشر مختلفون وإن كانوا متشابهين في الوقت نفسه، لذا حاولي أن توضحي وتؤكدي هذه النقاط قدر المستطاع، فإن أشار طفلك في المدرسة إلى شعر صديقه المجعد فقولي له: «نعم هذا صحيح، إن شعره مختلف عن شعرك في الشكل والملمس أليس كذلك؟ قد خلقنا الله جميعا بأشكال مختلفه و لكنكما تحبّان كرة القدم»
المفتاح الذي ستتعاملين معه هو تأكيدك على التشابه مع ذكر الفوارق بين الأجناس.