أكدت دراسة حديثة لمعهد جمعية أمراض القلب التشيكية أن الجري أثناء صعود البنايات حتى الطابق العاشر يقوي عضلة القلب ويحافظ على وزن وصحة الجسم ويزيد من اللياقة البدنية، لكن في المقابل حذرت من خطر ذلك على من يعانون من اضطرابات ومشاكل صحية في القلب حتى وإن كانت بسيطة.
وأشارت الدراسة إلى أن الجري حتى الطابق السابع ينظم ضربات القلب ويحافظ على الوزن وقوة العضلات، في حين أن متابعة الجري دون توقف إلى الطابق العاشر يزيد من قوة عضلة القلب على أن يكون ذلك عبر اتباع قواعد أساسية.
وهذه القواعد هي: وضع جهاز يشبه ساعة اليد من أجل قياس نبضات القلب، وهي نفسها تحدد قدرة القلب على مدى التحمل وتنذر في حال وجود مشاكل طارئة، فعلى سبيل المثال الأطفال حتى سن الثمانية يجب ألا يتجاوزوا المعدل وهو 214 درجة.
وتضيف الدراسة التي أجريت على أكثر من 2000 متطوع أن هذه الطريقة يمكن تعليمها للأطفال منذ الصغر، بحيث يصعدون حتى الطابق الرابع يومياً ليتم زيادة عدد الطوابق تلقائيا مع الكبر في السن، ولا تقتصر على أي عمر محدد وهذا ما يحدده الفحص أثناء الجري.
ويمكن تعويض الجري في البنايات لمن لا يتمكن من ذلك بالجري في الأماكن التي فيها منحدرات مثل التلال والجبال.
وينصح الطبيب بيتر بيركا (رئيس المعهد، وهو جراح القلب الشهير في العاصمة براغ) الأصحاء بممارسة هذه الرياضة التي قال إنها ستحافظ على عمل وقوة القلب، مشيرا إلى أن مقولة القلب له عمر محدد في تحمل الجهد غير صحيحة ويمكن تعليم الجسم والقلب على التحمل إلى درجات يفوق توقعها خاصة للناس الأصحاء.
المصاعد:
ودعت الدراسة إلى ضرورة التخلي عن صعود الطوابق عبر المصاعد، محبذة المشي الذي قالت إنه يساعد على نشاط عمل القلب، وضربت الدراسة مثلا بتوماش تشيلكو من سلوفاكيا، الذي أشارت إلى أنه فاز العام الماضي بمسابقة جرى خلالها حتى الطابق السادس والعشرين دون أن يسجل الجهاز الذي رافقه أي جهد أو مضاعفات، وعزت ذلك إلى تعلم تشيلكو لهذه الرياضة منذ صغره.
وذكرت ذات الدراسة أن هذا الشخص كان يجب عليه الانتباه إلى الأرقام التي يحددها الجهاز وكان يراعي عدم تجاوز قدرة القلب على التحمل ، لعلمه أن هذا الأمر كان سيسبب له اعتلالاً في نظام عمل القلب على المدى الطويل، وقالت إنه كان يفضل قبل البدء برياضة الجري في الطوابق إجراء فحص للكشف عن مستويات الكولسترول في الدم.
وبدوره، قال الطبيب الجراح الشهير أودرجيخ براجان "إن اعتلال عضلة القلب هو عبارة عن تراجع في كمية قذف الدم الجزئي من القلب إلى الجسم في كل عملية انقباض، وأوضح أنه في حال تمت المحافظة على قدرة جيدة وقوية لعضلة القلب فإن هذه العملية ستستمر حتى مع التقدم في العمر ويبقى القلب في حالة سليمة لا يحتاج معها إلى الأدوية المتعددة التي ترفع من نشاطه بشكل اصطناعي".
ولا يرجع براجان أسباب هبوطوتراجع عضلة القلب إلى السن وإنما إلى طريقة حياة الشخص، مشيرا إلى تسجيلأقل الحالات الجراحية في القلب لدى ممارسي الرياضة، خاصة متسلقي الجبال، فيحين ازدادت تلك العمليات لدى الأشخاص الذين قضوا حياتهم في الوظائف التيتتطلب الجلوس وراء المكاتب وعدم ممارستهم الرياضة، حيث أظهرت النتائج لدى هؤلاء ارتفاعا في مستويات السكر والكولسترول والدهون
تحيااااتي